كان النصر الذي حققته الولايات المتحدة على قوات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في أبريل عام 2003، حدثاً دفع بشعبية الرئيس جورج بوش بين مواطنيه إلى عنان السماء. لكن أداء قواته في عراق ما بعد صدام، والوضع المتردي الذي آلت إليه الأحوال في ذلك البلد تحت الاحتلال الأميركي، توشك أن تأخذ شعبية بوش في الداخل إلى مستوى الصفر، كما تجعله أكثر شخصية مكروهة على مستوى العالم. وما بين الأمس واليوم، يظل العراق هو الضحية، ضحية لطيش قيادته السابقة وللروح الاستئصالية لدى بعض نخبه، ولغرور القوة وشهوة الهيمنة لدى فريق "المحافظين الجدد"... أفلم يترد العراق أيضاً إلى قريب من الصفر التاريخي؟! جلال الحمري - كندا