يخشى كثير من المراقبين الآن أن تكون الأراضي الفلسطينية على موعد مع عودة التصعيد خاصة بعد أن أطلقت بعض الفصائل قذائف على مستوطنات داخل الكيان الإسرائيلي، لأن ذلك قد يعطي مبرراً لحكومة إيهود أولمرت المأزومة للهروب إلى الأمام، من خلال تدبير عدوان جديد على الشعب الفلسطيني تشغل به الرأي العام داخل الكيان عن أزمتها الداخلية المزمنة. صحيح أن هجمات الفصائل تأتي رداً على تنكر إسرائيل للهدنة واستمرار اعتداءاتها على الفلسطينيين من القصف والاغتيالات والاجتياحات العدوانية والاستفزازية، ولكن عند التعامل مع عدو غاصب ومجرم لابد أن يتحلى المرء بالحكمة من خلال تفويت فرص العدوان الغاشم عليه. وهذا يقتضي قبل كل شيء ضبط النفس وتعرية إسرائيل على حقيقتها العدوانية كما هي بدل إعطائها مبرراً من أي نوع، للتظاهر بمظهر الضحية. عادل محمود - الشارقة