ما سمعناه وشاهدناه وقرأناه في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة، والأعمال الإرهابية والإجرامية التي حدثت في بعض البلدان مثل العراق والجزائر والمغرب، تشمئز منها الأبدان وتقشعر لها الجلود. إن الإسلام دين التسامح والمحبة والألفة وليس دين القتل والتفجير وسفك الدماء وهتك الأعراض. هؤلاء الجهلة المجرمون لا يعرفون مفهوم الإسلام الصحيح ولا يعرفون معنى الجهاد بل الأعمال التي يفعلونها إفساد في الأرض. وورد أنه لزوال الدنيا خير عند الله من قتل رجل مسلم، وحتى غير المسلمين من المعاهدين والذميين لا يجوز قتلهم دون وجه حق. يقول عليه الصلاة والسلام: "من قتل معاهداً أو ذمياً لم يرح رائحة الجنة" الحديث. ومعلوم من عقيدة أهل السُّنة والجماعة عدم تكفير المسلم مهما كانت ذنوبه ولو شرب الخمر أو أكل الربا أو ارتكب الزنا ما دام لم يستحل تلك الذنوب قلبياً. وأقول لهؤلاء الشرذمة عودوا إلى الكتاب والسُّنة، وإلى الفهم الصحيح للدين الإسلامي، ولا تشوهوا صورة الإسلام أمام العالم، فإنكم مسؤولون أمام الله لما يحدث للمسلمين بسبب جهلكم وعنادكم، وتقبلوا النصائح من أهل العلم والصلاح... والله المستعان. خالد يوسف الدشتي – عجمان