تحول إصلاح التعليم في السنوات الأخيرة إلى قضية حساسة تتداخل فيها اعتبارات السياسة والأمن والعلاقات الخارجية... في كثير من البلدان العربية. وأعتقد أن ذلك أمر من شأنه أن يلحق أبلغ ضرر بالعملية التعليمية ذاتها، إذ طالما كانت أي اعتبارات من خارج تلك العملية تفرض نفسها عليها، ففي ذلك سبب كاف لإفشالها والقضاء عليها. والتعليم كمؤسسة، عليه أن يضطلع بمهمتين أساسيتين لا أكثر: أن يحافظ للمجتمع على تراثه وقيمه الثقافية وذاكرته الجمعية، وأن يمده بالمتعلمين من ذوي الكفاءات المؤهلين للاضطلاع بوظائف يتطلبها السوق وحاجات التطور الاجتماعي. أما ما عدا ذلك فهو محاولة لتسييس التعليم وإخضاعه لخيارات أيديولوجية بعينها! نبيل خالد- عمّان