حقق العسكريون خلال فترة حكمهم الأخيرة في موريتانيا إنجازات كثيرة، وهاهي مقاليد الحكم تعود إلى المدنيين مجدداً، فهل يكونون في مستوى المسؤولية وعند تطلعات الشعب الذي انتخبهم؟ خلال فترة العامين الماضيين، حاول القادة العسكريون إرساء قواعد مؤسسية للنظام الديمقراطي، وسنوا سنة التشاور ومرنوا الإدارة على تنظيم الانتخابات بحياد لم تعهده، وثبتوا في ذهن المواطن أهمية صوته في التغيير وصناعة المصير، وحققوا الكثير في مجال المال العام ومراقبة تسييره... لذلك فالكرة الآن باتت في ملعب النخبة المدنية المنتخبة، والتي عليها أن تثبت أنها في مستوى المسؤولية وبأنها مؤهلة للإطلاع بعبء القيادة وإدارة السلطة... ولن يتحقق ذلك إلا بالتخلص من الذهنية التي حكمت العهد السابق، وأدت إلى ما أدت إليه من فساد وظلم وإهدار واسع للثروات! عمر ولد السيد- أبوظبي