تحت عنوان "سياسة اجتثاث البعث...عقبة أمام المصالحة العراقية"، نشرت "وجهات نظر" يوم أمس الثلاثاء تقريراً لـ"سام داجر". وبعد قراءتي لهذا التقرير، أود الإشارة إلى أن حزب "البعث" الذي حكم العراق بالحديد والنار، وبفكر شمولي صادر فيه الحريات وقمع كل المختلفين معه بأقسى أساليب القمع، لا يستحق كل هذه الضجة والتعاطف مع "البعثيين" الذين تلطخت أياديهم بدماء الأبرياء. الاجتثاث مصطلح قرآني يعني اجتثاث الشر والجريمة وعدم إفساح المجال لها لتتنفس وتتحرك بحرية لتدمر قيم الخير والفضيلة في المجتمع، القرآن الكريم استخدم مصطلح الإجتثاث في قوله تعالى: (كشجرة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار). استئصال "البعث" يعني استئصال واجتثاث طريقته في التفكير وأسلوبه القمعي والشمولي في الحكم، وهو أسلوب لم يجن منه العراق إلا الدمار والكوارث والحروب. اجتثاث "البعث" لا يعني اجتثاث "البعثيين"، فالكثير من "البعثيين" أدخلوا قسراً في حزب "البعث"، ولم يقتنعوا بأفكاره، وبعضهم دخل في صفوف حزب "البعث" من أجل أن يؤمن لنفسه وعائلته لقمة عيش شريفة لأن حزب "البعث" أوصد الأبواب بوجوه الناس. اجتثاث "البعث" يعني اجتثاث "البعثيين" والمتورطين بجرائم ضد الشعب العراقي، وليس كل "بعثي" سواء انتمى قسراً أو مداراة، واجتثاث "البعث" لا يعود بالنفع على العراق، فحسب بل على عموم المنطقة. زعيم الخيرالله- كاتب عراقي مقيم في كندا