طالعت في صحيفة "الاتحاد" الصادرة يوم 22 أبريل الجاري مقالاً للدكتور طارق سيف بعنوان "العراق بين ديكتاتورية صدام وطائفية المالكي"، ووجدتني اختلف مع كثير مما جاء بالمقال، فرغم تسليمنا بأن ما يحدث في العراق الآن نتاج للتداعيات التاريخية، فيجب ألا نغفل الدور الذي لعبه الاحتلال الأميركي على السنوات الأربع الماضية في تدمير اللحمة العراقية وطمس الهوية الوطنية من خلال تأليب الطوائف والأعراق على بعضها بعضاً. ولكن يبقى السؤال الحاسم: أين الشعب العراقي من كل ذلك؟ هل أصبح العراق فجأة دولة من دون شعب؟ لسبب بسيط هو أن معظم الاقتتال يجري بين أفراد الشعب العراقي ذاته، والنخبة السياسية العراقية تبحث عن مصالحها الخاصة، سواء كانت مع المحتل أو مع الطائفة أو مع إيران، حيث إن المبدأ السائد هو التحالف مع الشيطان من أجل تحقيق المصلحة الذاتية، وأعتقد أنه إذا لم يعد الشعب العراقي إلى هويته ومواطنته في أسرع وقت ستكون النهاية "صوملة" أو "أفغنة" الدولة العراقية. هند ناصر السويدي - أبوظبي