في مقاله المنشور على صفحات جريدتكم يوم أمس الأحد، استعرض جيفري كمب ما اعتبرها "حقائق" تساهم في استمرار تدهور الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذكر منها تسلح "حماس"، وسياسة الاستيطان الإسرائيلية وتقطيع الأرض الفلسطينية، الأمر الذي يزيد العراقيل أمام إنشاء دولة فلسطينية. وهنا أشير إلى أنه إذا كانت "حماس" تواصل "تجييش" مقاتليها -إذا سلمنا بأنها تفعل ذلك حقاً- وتطلق بين الحين والآخر صواريخ تقليدية الصنع في اتجاه المستوطنات، فإن حكومة الوحدة الفلسطينية، والتي تضم "حماس" ذاتها، عبرت عن احترامها لاتفاق وقف إطلاق النار "المتبادل" مع إسرائيل. وبالتالي فالموقف الفلسطيني سليم ويعكس الاستعداد للتفاوض والتقدم. أما ما يقال عن إطلاق الصواريخ، فلا يعدو كونه رداً على الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاقية الهدنة. لكن طالما لم ينل الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية، ومنها إنشاء دولة مستقلة، فلا شيء يضمن استمرار الهدنة وإمكانية الوصول إلى تحقيق السلام. جواد عنتر - اليمن