في مقالها المنشور يوم الأحد على صفحات "وجهات نظر"، تطرقت زينب حفني إلى مسألة الإعلام في زمن الحرب من خلال مؤتمر أقيم مؤخراً تحت العنوان ذاته في الأردن. وأشارت الكاتبة إلى بعض العراقيل السياسية التي تواجه المراسل أثناء الحرب، مدللة على ذلك بأحد مراسلي إحدى القنوات العربية امتنع عن الذهاب إلى العراق لتغطية الحرب بسبب التضييق الذي تفرضه قوات الاحتلال على الصحافيين، فضلاً عن الرقابة التي تمارسها الحكومة العراقية. وإذا كانت هذه العراقيل حقيقية ولا يمكن إنكارها، فالمشكلة الكبرى تكمن في غياب حرية الإعلام داخل الأوطان العربية من جهة، وإخضاعه (أي الإعلام) لحسابات سياسية من جهة أخرى. وبدلاً من أن يصبح الإعلام مجالاً لبث المعلومة الصحيحة وتبادل الآراء بكل حرية، يتحول إلى مجرد بوق، أو أداة سياسية تفتقد المهنية والموضوعية