استعرض الأستاذ السيد يسين في مقال: "تشريح التطرف الأيديولوجي"، الذي نشر هنا في هذه المساحة يوم أمس الخميس 19 أبريل، بعض النظريات التي درست التطرف، وحاولت تفسير أبعاده وأسبابه. وضمن هذا التعقيب السريع على ذلك المقال أود التأكيد بشكل خاص على أن التطرف والإرهاب لا وطن له، فحيثما توافرت شروطه يوجد. فمثلاً كثير من الناس يظنون أن أسباب الإرهاب في بعض الدول العربية هي الفقر والجهل، ولكن هنالك دولاً أخرى غنية عربية وغير عربية، عرفت حالات إرهاب وتطرف. ومعنى هذا أن للمسألة أبعاداً أعمق، وأنها ظاهرة مُعقدة بحيث يصعب اختزالها في هذا السبب أو ذاك. ولعل مجتمعاتنا العربية بحاجة إلى تضمين مناهج التعليم برامج ومواد تقضي على أية دواعٍ للتطرف، لأن المعالجة الأمنية وحدها غير كافية، بل لابد من المعالجة التربوية والثقافية لظاهرة معقدة وخطيرة كهذه. عزيز خميس - تونس