مقال "روح الحوار عند أوباما... هذا ما تحتاجه أميركا"، لكاتبه توماس فريدمان، والمنشور في "وجهات نظر" ليوم أمس الخميس، ذكرني ببعض كتابات فريدمان السابقة. فهذا الرجل عجيب بعض الشيء، فهو يذهب في رحلة إلى بلد ما ويحول الحديث عن ذلك البلد إلى نظرية فلسفية سياسية. ومع أن مقاله هذا يبدو كنوع من الحديث الإيجابي عن المرشح "الديمقراطي" المحتمل للرئاسة الأميركية "باراك أوباما"، فإن غرضه من ورائه –على الأرجح- غرض خبيث وغير بريء. فهو ذهب إلى كينيا، لكي يتحدث عن "بلاد أوباما" الأصلية، ولكي يرسخ لدى قرائه أن "أوباما" ليس أميركياً، وإنما هو ينتمي إلى دولة أخرى من تلك القارة الفقيرة. وإذا تذكرنا أن كثيراً من المعلقين الأميركيين قالوا إن نقطة انتماء "أوباما" العرقي قد تقف حائلاً بينه وبين الوصول إلى البيت الأبيض، فإن تركيز فريدمان الآن على هذه المسألة لا يبدو لي بريئاً. ناجي شوقي - دبي