قدم الدكتور وحيد عبدالمجيد في مقاله المعنون: "خلاف أميركي- إسرائيلي جديد من نوعه" المنشور في "وجهات نظر" ليوم الأربعاء 18 أبريل الجاري، تحليلاً لاختلاف وجهتي النظر الأميركية والإسرائيلية حول ضرورة إعادة الحياة إلى عملية التسوية في الشرق الأوسط، وهو تحليل أجدني أختلف معه على طول الخط. ذلك لأنه لا يوجد خلاف في وجهات النظر بين واشنطن وتل أبيب فيما يتعلق بضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، بل إن مواقف واشنطن تبدو أحياناً كثيرة أكثر تشدداً من مواقف تل أبيب. فما يهم الساسة الأميركيين وهم مقبلون على انتخابات 2008 الرئاسية في بلادهم ليس إحياء عملية السلام، حتى لو كان إخفاقهم الذريع في العراق يدعوهم للتظاهر بأنهم يحركون ساكناً في ملف آخر. ما يهمهم هو نيل رضا اللوبي الصهيوني في واشنطن، وذلك لتزكية مرشحي حزبهم وإيصالهم إلى البيت الأبيض. هذا كل ما هنالك، ولا يوجد أي اختلاف في وجهات النظر بين الطرفين كما يقول الكاتب. توفيق أبو لبيدة – غزة