في مقاله: "لنقم جامعة الشعوب العربية" دعا الدكتور علي محمد فخرو في صفحات وجهات نظر ليوم الخميس الماضي إلى إقامة جهة شعبية عربية لا تكون ملزمة بالتزامات الجهات الرسمية وذلك للدفاع عن القضايا العربية في وجه الغرب، وهي دعوة تبدو لي حالمة بعض الشيء. فالأسباب التي أدت إلى عدم فاعلية الأطر الرسمية العربية المشتركة، ربما تعرقل أيضاً قيام "جامعة الشعوب" التي دعا إليها الكاتب. فالوطن العربي اليوم مليء بأسماء المنظمات غير الحكومية والشعبية، و"الشعبية الاشتراكية" والقومية، وغير ذلك، ولكن أين دورها، بل أين هي أصلاً؟ هل توجد لها أدوار سوى الكلام المجاني والمؤتمرات والملتقيات في الفنادق الفخمة؟ الكلام شيء، والعمل شيء آخر. ونحن العرب نحتاج إلى أن نستيقظ من بعض أحلام اليقظة التي تنتابنا. فإذا كانت كل هذه الحكومات التي تزيد على عشرين، لم تستطع فعل شيء لقضايانا، وفرض حقوقنا المشروعة على الغير، فهل ستستطيع منظمة شعبية يستحيل قيامها أصلاً أن تفعل ذلك؟! رضا عبد الباقي - أبوظبي