تساؤل يعرف الجميع الإجابة عليه، لكن من يجرؤ على التنفيذ. المصالحة السياسية هي مفتاح الحل، وهي صمام الأمان في بلد ينزف كل يوم. الطائفية الآن هي الخطر الأكبر في العراق، والانصياع للأطماع الخارجية عبر تبديل الولاء الوطني بولاء خارجي مذهبياً أو عرقياً يضع العراق في فم المدفع. جرت العادة أن تتكاتف الشعوب وتتضافر جهود أبناء البلد الواحد في مواجهة الأخطار الخارجية، وتتكاتف هذه الجهود لتحقيق للاستقلال وصيانة وحدة البلاد. الغريب أن المشهد المعقد في العراق يعكس أشياء أخرى غير تلك التي اعتادتها الشعوب، فالطائفية تستعر والحديث عن عراق موحد يتلاشى جراء النعرات الطائفية والجهوية البغيضة، وهناك من يحاول الاصطياد في الماء العكر وتوتير الساحة العراقية خدمة لأجندات أخرى لا تكترث بمصلحة العراقيين ولا تضمن سلامتهم. إنقاذ العراق يكمن في خطوة واحدة هي المصالحة المتبوعة بوأد الطائفية وإعلاء شأن العراق كوطن لجميع العراقيين على اختلاف مللهم ونحلهم وميولهم السياسية. أيوب عزيز - العين