لفت نظري في مقال الدكتور وحيد عبدالمجيد: "فوضى الصراع الديمقراطي في مصر"، الذي نشرته هذه الصفحات يوم أمس الخميس أنه حمَّل مختلف الأطراف جزءاً من المسؤولية عن عدم تحويل السجال السياسي في مصر إلى ظاهرة صحية ديمقراطية، والاتجاه به بدلاً من ذلك إلى أن يكون متنفساً للصراع السياسي بين الحكومة والمعارضة. وهذا التحليل يبدو لي هو عين الحقيقة. فمشكلتنا نحن العرب أننا لا ننمي ثقافة الديمقراطية فيما بيننا، في حين أن الغرب يعلي من شأن الديمقراطية ويرسخها كثقافة لدى الناس، وهذا هو الفرق بيننا وبينهم. إن الديمقراطية لا تنشأ بالصدفة، كما أنه يستحيل استجلابها معلبة ومستوردة من الخارج، بل لابد من إقامتها على دعائم من الثقافة والممارسة في الداخل، وهذا ما نفتقده نحن في دولنا العربية، بكل أسف. إسماعيل الحسيني - أبوظبي