كتب الدكتور برهان غليون مقالاً بعنوان: "الشرق الأوسط والعيش في الوقت الضائع" نشر في "وجهات نظر" ليوم الأربعاء 11 أبريل الجاري، وقد استعرض فيه طرفاً من الأزمات التي تجتاح المنطقة العربية الآن مقدماً رؤية في غاية التشاؤم هي ما عكسته عبارة "العيش في الزمن الضائع" التي أطلت من العنوان نفسه. والحقيقة أن تشاؤم الكاتب لاقى مناسبته، فلا يوجد سبب للتفاؤل بقرب حل الأزمات التي تعصف بالدول العربية والشعوب العربية في الوقت الراهن. فمن الدوامة التي يمر بها الصراع العربي- الإسرائيلي، وتوقف جهود التسوية، إلى الأزمة التي يمر بها العراق، وتزايد مخاطر ارتمائه في حرب أهلية داخلية، إلى الأزمة في العلاقات السورية- اللبنانية، إضافة إلى تأزم علاقات الأطراف الداخلية اللبنانية. خلال كل ذلك تبدو المنطقة مقبلة على لحظة فارقة وخطيرة من تاريخها، وتبدو السماء ملبدة. والسؤال الآن هو: ما العمل للخروج بالدول العربية من العيش في الزمن الضائع؟ أعتقد شخصياً أن الحل يكمن في تفعيل العمل العربي المشترك، وأن يغلِّب العرب المصالح الوطنية والقومية العليا على كل ما عداها. وخاصة توحيد الكلمة العربية في مواجهة الخصوم. عزيز خميس - تونس