نشر في هذه الصفحات يوم الثلاثاء الماضي مقال للدكتور إبراهيم البحراوي عنوانه: "دلالات الصراع بين بوش وبيلوسي"، وقد نبَّه فيه الكاتب إلى أن الصراع بين الكونجرس الأميركي ذي الأغلبية "الديمقراطية" وبين سيد البيت الأبيض، سيسم السياسة الأميركية في السنة المتبقية على انطلاق الحملة الانتخابية الأميركية، لانتخابات 2007. وحسب رأيي الشخصي أن ما يجري الآن بين بيلوسي والرئيس بوش هو مجرد توزيع أدوار، فالبيت الأبيض والكونجرس في النهاية يسعيان لتحقيق نفس الغاية وهي خدمة مصالح أميركا في العالم، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، حتى ولو كانا يسعيان لتحقيق هذه الغاية بطرق مختلفة. فلو كانت بيلوسي دعت إلى إنصاف الشعب الفلسطيني، أو نددت بممارسات الاحتلال الإسرائيلي، أو دعت تل أبيب إلى الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، أو حتى دعت إلى انسحاب فوري من العراق، لكان ممكناً القول إن هنالك اختلافاً بين الطرفين. ولكن الظاهر أن المسألة تنافس حزبي داخلي فقط. وليست له إسقاطات على السياسة الخارجية الأميركية في المنطقة. محمد عبد الرازق - القاهرة