يوم الاثنين الماضي، وتحت عنوان "البيت الأبيض بين ضغوط الكونجرس وحصار المحافظين الجدد"، نشرت "وجهات نظر" مقالاً للكاتب البريطاني "باتريك سيل" عرض خلاله للسياسات الأميركية الراهنة، والتي تأتي في سياق الأفكار التي نجح "المحافظون الجدد" في ترويجها. الكاتب يأمل في أن يتخلص بوش من الحصار الأيديولوجي الذي يضربه "المحافظون الجدد" على البيت الأبيض، لكن من الواضح أن أمل الكاتب لن يتحقق، لأن الإدارة الأميركية الحالية تميل إلى الحروب وتفضل صخب الصراعات على طمأنينة الاستقرار. لكن إذا كان هذا هو ديدن إدارة بوش، فلا ضرر من الانتظار حتى تذهب هذه الإدارة إلى حال سبيلها، وتأتي أخرى أكثر إدراكاً للمشكلات العالمية، وأكثر فهماً لاحتياجات المجتمع الدولي، الذي يتوق إلى نظام عالمي متوازن يضمن حرية الشعوب ورخاءها. ما يثلج الصدور أن "الديمقراطيين" صاعدون، فها هم أصبحوا أغلبية في الكونجرس، وربما يتمكنون من الوصول، في انتخابات خريف عام 2008، من الوصول إلى البيت الأبيض وساعتها سيقولون لـ"الجمهوريين" ومن لف لفهم من "المحافظين الجدد": وداعاً ولتتركوا الحياة السياسية في أميركا دون صخب. أيوب عبدالعزيز - العين