تساءل الدكتور وحيد عبدالمجيد في عنوان مقاله قائلاً: "لبنان... تثبيت الانقسام أم حل الأزمة؟"، وجواب هذا السؤال يمكن إجماله حسب رأيي الخاص في الآتي: أولاً، إنه لا حل في لبنان للأزمة الحالية إلا بالتوافق والتراضي، وتسليم طرفي الأزمة من "موالاة" و"معارضة" بأنه لن يحقق أهدافه كاملة، بل لابد أن يتنازل عن بعضها في سبيل قبول الطرف الآخر ببعض آخر. ثانياً أن أهم قضيتين في الأزمة وهما مسألة المحكمة ذات الطابع الدولي، ومسألة الحكومة، لابد بشأنهما من التوافق أيضاً ومن الحلول الوسط. والأهم من هذا كله ألا يكون هنالك في لبنان من يعمل على تحقيق أجندة خارجية. فقد دفعنا نحن اللبنانيين الكثير من التضحيات غير المبررة، والكثير من الخسائر الأليمة، نتيجة حروب الآخرين وصراعاتهم على أرضنا. وقد آن الأوان لأن نعلي مصلحة لبنان على كل ما عداها، وأن يكون حليف كل واحد منا هو لبنان، ولا شيء غير لبنان. وائل غسان – العين