استبشر مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق "جون هيوز" خيراً في عملية السلام، وذلك في مقاله المعنون بـ"بشائر السلام في الشرق الأوسط" المنشور يوم الجمعة قبل الماضي 30/3/2007. الكاتب تفاءل بقدوم وزيرة الخارجية الأميركية "كوندوليزا رايس" إلى الشرق الأوسط لدعم المبادرة العربية للسلام، رغم أن "هيوز" عاد وناقض نفسه عندما قال، إنه يصعب اعتبار إحلال السلام والحرية في هذه الآونة الحالية للأسباب التي ذكرها والتي أصبحت معروفة لدى الجميع، والتي من المستحيل أن تختفي يوماً ما. وهذه هي الأسباب التي يعلقون عليها عدم تقدم السلام لأنهم يبحثون -كالعادة- عن خصم ويحمِّلونه عدم التقدم في أي مشروع خاص بالمنطقة. لقد دعا مشروع "روجرز" إلى التوازن بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكان لمشروعه ذلك الاهتمام به، ولكن للأسف لم يكن ضمن السياسات الأميركية الخاصة بالشرق الأوسط، لذلك فإن الخطوات التي تقدمت بها "رايس" هي سياسة خاصة بها كسياسة "روجرز" تماماً وبعيدة كل البعد عن سياسة تشيني، التي تلقى قبولاً عند الرئيس بوش. هذا الحال يختلف عندما تكون مصالحهم تستدعي حتى التحالف مع الشيطان، مثل ما فعل "نيكسون" بزيارة الصين من أجل تحسين العلاقات الأميركية- الصينية، ويبدو أن الولايات المتحدة غير جادة في تحقيق السلام بالشرق الأوسط. هاني سعيد - أبوظبي