تحت عنوان "التطهير العرقي الجديد قي كركوك"، نشرت "وجهات نظر" يوم السبت الموافق 7/4/2007 مقالاً للدكتور صالح المانع، تطرق فيه إلى الحديث عن سياسة التكريد المتبعة في شمال بلاد الرافدين من طرد للعائلات العربية والتركمانية أيضاً من مدينة كركوك الكردية إلى مدن أخرى من البلد. لكنَّ ثمة سؤالاً يطرح نفسه، وهو: لماذا لم يتطرق الكاتب إلى الحديث عن ضحايا التطهير العرقي الحاصل ولا يزال حاضراً في جنوب بلاد الرافدين؟ وماذا عن سياسة التشييع في ذاك البلد المنكوب والمتمثلة في طرد العوائل ذات الأغلبية السُّنية وتهجيرها، والتي يتجاوز عددها المليون؟ وذكر الكاتب إخلاء مدينة كركوك بداية من حوالي 12.000 من العرب تحت سطوة البشمرجة الذين يهيمنون على المدينة. وهنا أتساءل: هل غابت عنا ممارسات "فرق الموت" و"جيش المهدي" الشنيعة في الجنوب بحق العرب السُّنة؟ إن ما يفعله الأكراد من تطهير عرقي ليس إلا نقطة في بحر التطهير العرقي بحق العرب السُّنة في الجنوب من بلاد الرافدين. صافي شيخاني - أبوظبي