الإسرائيليون يرفضون حق العودة، عودة أصحاب الأرض إلى أراضيهم وبيوتهم، ومزارعهم، ويريدون حرمان شعب فلسطين من حق العودة بكل الأشكال، وربما يصل الأمر إلى شطب الكلمة من القاموس. ألم توافق إسرائيل على عودة القادة الفلسطينيين والفصائل إلى فلسطين، أم أنها كانت تُبيِّت لاستهداف القادة وكل من عاد منهم؟ وهل الغرض والهدف من ذلك كان هو تجميع هؤلاء في مكان واحد لغايات خبيثة مُبيَّتة، وبكل أسف عاد هؤلاء بدون أُفق سياسي مستقبلي، لأنهم لم يحصلوا حتى اليوم على الأقل على الحد الأدنى من استحقاقات الاتفاقيات الكاذبة، بل على العكس تصطاد إسرائيل هؤلاء لأنهم في قبضتها وكان على الفلسطينيين أن يدركوا ذلك منذ الوهلة الأولى، فكيف يتشدقون بالسلام وأي سلام؟ إن إسرائيل أكبر عقبة في طريق السلام، ألم يقتل هؤلاء الإسرائيليون الذين يموهون أنفسهم بارتداء الزي العربي ما يزيد على 125 فلسطينياً أم أن ذلك مفهوم جديد للتعاون الأمني؟ كان من الأجدر أن يكون دخول هؤلاء الفلسطينيين مُمنهجاً وبطريقة تكتيكية لمعرفة نوايا إسرائيل الخبيثة. صحيح أن أوضاعهم لم تكن على ما يرام، ولكن الآن أوضاعهم من السوء بحيث لا يصبح بمقدور هؤلاء النضال من أجل وطنهم. ثم يأتي "أولمرت" ويطلب الاجتماع مع العرب، كفى استهتاراً وكفى استخفافاً، فلابد من "وعد صادق" آخر أيها الصهاينة، ثم أنتِ يا "رايس"، هل الحكومة الفلسطينية أكبر عقبة في طريق السلام، أم أنكم أكبر حجر عثرة في التاريخ؟! هاني سعيد - أبوظبي