أشاد الكاتب الأميركي توماس فريدمان في مقاله الذي نشر في هذه الصفحة يوم أمس الخميس تحت عنوان: "الاتصالات... هل تجعل كينيا نمراً أفريقياً؟"، ما حققته كينيا في مجال الخدمات الاتصالية متوقعاً لها من عنوان مقاله أن تصبح مع مرور الوقت نمراً اقتصادياً أفريقياً. ومع أن هذا الخبر سار، إلا أن الكاتب، وكثيراً من الكُتاب الغربيين غيره ينسون في حديثهم عن القارة السمراء أن هذه القارة هي الأغنى في العالم. وأن ازدهار الغرب الحديث تم بنهب خيرات القارة الأفريقية، وسلب مقدراتها، وحتى بعد استقلال الدول الأفريقية ما زال السلب والنهب مستمرين. ولو قدر للأفارقة أن يتخلصوا من العلاقات غير العادلة مع الاقتصادات الغربية، وأن يتحقق لهم ولو الحد الأدنى من السلام والاستقرار، فلربما تحولت معظم الدول الأفريقية إلى نمور اقتصادية، وليس كينيا وحدها. وهنا في السودان عندنا نفط، ونيل، وإمكانيات اقتصادية وبشرية هائلة، ولكن كلما انخرطنا في عملية تنمية واعدة تفجِّر لنا الدول الغربية نزاعاً داخلياً لإلهائنا عن التنمية. وما يصدق علينا نحن يصدق على معظم الدول الأفريقية الأخرى. عبده آدم - الخرطوم