لاشك أن جولة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي في الشرق الأوسط، أشبه بتظاهرة سياسية ضخمة ضد إدارة بوش. فمن المعهود أن يساهم الكونجرس في دعم السياسة الخارجية للبيت الأبيض، وذلك في إطار من التنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، لكن جولة "نانسي" مهمة خاصة المحطة السورية منها، لأن إدارة بوش تسعى إلى فرض عزلة دولية على دمشق، وكأن زعيمة "الديمقراطيين" في مجلس النواب تريد وضع البيت الأبيض في مأزق. يمكن لجولات مشابهة أن توجه ضربات استباقية لـ"الجمهوريين"، خاصة في ظل بداية موسم الانتخابات الرئاسية، فهل يبادر"الديمقراطيون" بتغيير سياسات بوش عبر هذه الجولات؟ سمير عزيز - دبي