كان من الواضح أن التهدئة الجزئية التي أظهرتها إسرائيل في الآونة الأخيرة، حينما قللت نسبيا من عملياتها العسكرية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، إنما هدفها "شراء" رضا القمة العربية وعدم إحراج القادة العرب! لذلك ما أن نفض سامر القمة حتى أصدر وزير الحرب الإسرائيلي عمير بيريتس أوامره إلى جيش الاحتلال برفع جاهزيته لتوجيه ضربات ضد القطاع والضفة! وكما في المرات السابقة، فالذرائع جاهزة ولن تكلف الإسرائيليين شيئاً؛ أي وجود مقاومين ومقاومة تطلق الصواريخ أو تملك ورشات لتصنيعها! وكأن إسرائيل اكتشفت الآن فقط أن وجود الاحتلال يقتضي بالضرورة وجود مقاومة تواجهه! لكن ماذا لو عادت القمة لتعقد اجتماعها اليوم وبالتزامن مع عودة التصعيد الإسرائيلي؟ وماذا كان سيحدث لو أن التصعيد استمر دون اعتبار لموعد انعقاد القمة؟ وماذا تملك القمة وماذا لا تمتلك... حتى يكيف الفلسطينيون آمالهم مع إمكاناتها؟ زكي أحمد- عمّان