دعا الكاتب الأميركي الشهير توماس فريدمان الإدارة الأميركية الحالية إلى الاستفادة من التجربة الدبلوماسية في الشرق الأوسط التي طورتها إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون. جاء ذلك في مقاله: "أميركا وضرورة العودة إلى دبلوماسية كلينتون الشرق أوسطية"، المنشور هنا في هذه الصفحة يوم السبت الماضي. وسؤالي لفريدمان هو: ما الفائدة التي جنتها المنطقة الشرق أوسطية من تلك الدبلوماسية الكلينتونية التي تتحدث عنها؟ المعروف أن الرئيس كلينتون لم يرمِ بثقله وراء الجهد الدبلوماسي الشرق أوسطي إلا في أيام حكمه الأخيرة، وحين اصطدم بجدار التعنت الإسرائيلي لم يتشجع حتى على قول ذلك. هذا فضلاً عن كون الطاقم الدبلوماسي الذي كلفه بالتحرك كان كله من أنصار إسرائيل. وهو ما كرس للمرة الألف إشكالية "الوسيط – الطرف" الأميركي غير المحايد، بل المتحدث باسم إسرائيل، في صراع الشرق الأوسط. فادي غسان - دمشق