أوافق الكاتب الدكتور عبدالله الشايجي في مقاله: "قمة على صفيح ساخن"، المنشور في صفحات "وجهات نظر" ليوم أمس الاثنين 2 أبريل، خاصة في عنوان مقاله بالذات. فقد عُقدت القمة العربية الأخيرة والمنطقة كلها على صفيح ساخن، ففي العراق وصلت الحرب الأهلية إلى درجة من الخطورة أصبحت حركة الهجرة الداخلية العراقية معها "نكبة" أخرى. وفي فلسطين على رغم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية إلا أن كل أسباب التوتر ما زالت قائمة من وجود ثقيل وقاسٍ للاحتلال، ومن صعوبة تفوق الوصف لسبل المعيشة، ومن تفشي فوضى السلاح والعنف في الشارع. وفي لبنان كانت طريقة حضور المسؤولين اللبنانيين إلى القمة نفسها كثيرة الدلالة على حجم الشرخ الحاصل هناك. وفي الصومال عقدت القمة والمناوشات والمعارك تجتاح مقديشو. وفي السودان... وفي كل مكان، هنالك أزمات وصراعات واحتقانات ومشاكل وقلاقل. ومع أن قرارات قمة الرياض بدت مشجعة فإنه يلزم أن تكون للدول العربية إرادة وقدرة على فرض الحل السلمي من خلال استخدام أوراق القوة العربية الكثيرة. كما أن إعلان الطرف الآخر أنه لا يقبل المبادرة كما هي بل لابد من تعديلها ينبغي أن يقاوم برفض عربي كامل لأي تعديل أو تغيير فيها، لأن فتح باب التعديل سيجعل الإسرائيليين يختارون منها أشياء لصالحهم ويستبعدون أشياء لصالح الفلسطينيين، وهكذا هو أسلوبهم الانتهازي عادة. توفيق أبو لبيدة – غزة