من يقرأ مقال الكاتب الأميركي "توماس فريدمان"، المنشور يوم الخميس الماضي في "وجهات نظر"، يجد أن ثمة غرابة شديدة في الأطروحة التي يحملها المقال، ذلك لأن الكاتب خصص مقاله لنقد سياسة بوش في مجال حماية البيئة. في تقديري أنه من الغرابة أن يطالب "فريدمان" إدارة بوش بحماية البيئة أو انتهاج سياسات "خضراء"، لأن إدارة بارعة في الحروب والقتل وقلب الحقائق، ستكون بالضرورة غير قادرة على المضي في أمور تهم البشرية جمعاء. ومن الواضح أن أخطاء بوش وزمرته في العراق خير دليل على أن هذه الإدارة بارعة في الهدم ومولعة أولاً وأخيراً بالنفط. أتمنى أن يعيد "فريدمان" طرح أفكاره الخاصة بحماية البيئة، لكن هذه المرة دون الاعتماد على إدارة بوش، لأن صانعي الحروب هم أقل اهتماماً بحماية الأرض من المخاطر. مرزوق سنوني - العين