يوم الخميس الماضي، وتحت عنوان "هل يوجد شريك إسرائيلي؟"، نشرت "وجهات نظر" مقالاً للدكتور وحيد عبدالمجيد، توصل خلاله إلى أن "إسرائيل تمر اليوم بمرحلة انتقال عصيب، وليس فيها شريك مؤهل، وليت العرب يعون ذلك وهم يراجعون مواقفهم أو يعيدون تقديم بعض مبادراتهم". ولقد أصاب الدكتور وحيد في تحليله، فإسرائيل غير مستعدة للسلام، بل هي تتهرب دائماً من أي قرار دولي، وتسعى دائماً إلى إفشال أي محاولة للتسوية. حكومة أولمرت وقعت في أخطاء كبيرة، وتتعرض بين الفينة والأخرى لفضائح مجلجلة، وفي هذه الحالة من غير المتوقع أن تقبل تل أبيب بالسلام، لأن الشارع الإسرائيلي بات أكثر تطرفاً و"يمينية" من ذي قبل. العرب قدموا الكثير والكثير على طريق السلام، والآن بات واضحاً أن إسرائيل التي تتحفظ دائماً على أي خطوة عربية إيجابية، هي إسرائيل نفسها التي تهوى الحروب وابتلاع حقوق الآخرين. وإذا كانت تل أبيب تشدقت كثيراً بغياب شريك فلسطيني يمكن التحاور معه حول السلام، فإنه حان الوقت لأن يقول العرب لتل أبيب إنها غير مستعدة للسلام. أيمن عزيز - الشارقة