قرأت مقال الدكتور رضوان السيد المعنون: "التحديات التي تواجه قرارات القمة العربية"، والمنشور في هذه الصفحات يوم أمس الأحد، وإذ أتفق مع ما جاء في المقال من طرح، أريد أن أعقب عليه بالقول إن ما ينقصنا نحن العرب لفرض مطالبنا العادلة، ولحل أزماتنا الإقليمية الخانقة هو قبل كل شيء توحيد كلمتنا، وامتلاك إرادة لتحقيق مطالبنا المشروعة. فكثيراً ما أصدرت قممنا العربية قرارات كثيرة ولكن لا يتابعها أحد، ولا يلتزم بها أحد، وهذا يرسل رسالة للأطراف الدولية الأخرى بأنه لا توجد إرادة عربية عاقدة العزم على تحقيق الغايات التي نصبو إليها، وبالتالي يشجعهم ذلك على المزيد من التعدي على الشعوب والدول العربية. وفي حالة قمة الرياض الأخيرة تحديداً كانت الأجواء مشجعة وكانت الإرادة واضحة لإنهاء أزمات المنطقة، وقد عكست كلمات القادة العرب جميعاً هذه الصورة الإيجابية العامة. وبقي أن تتابع القرارات الصادرة عن القمة، وأن يتكاثف العمل العربي المشترك، ويسعى لفرض الحق والعدل والسلام في عموم الوطن العربي. عزيز خميس - تونس