بلغ التهجير الطائفي في بغداد وضواحيها، حداً خطيراً يعيد إلى الذاكرة سياسة "الترانسفير" أو الاقتلاع السكاني والترحيل الجماعي، كما اتبعتها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني منذ أواسط القرن الماضي. فهناك أحياء - طائفياً- في بغداد، أصبحت الآن خالصة لطائفة بعينها، وهناك أحياء كانت في الغالب تسكنها طائفة معينة، أصبحت تخلو منها الآن كلياً... لذلك يمكننا القول إن ثمة في العراق من يريد أن يجعل التعايش بين طوائف أهل العراق، شيئاً من العهد الماضي وأحد موضوعات قائمة المستحيلات في المستقبل القريب! فلحساب من أفعال كهذه يعرف العراقيون تلك الجهات الحزبية والميليشياوية القائمة عليها؟ هادي كريم- الشارقة