لا أعتقد أن التطورات الأخيرة في الصومال، ستكون بداية مرحلة من الهدوء والاستقرار في ذلك البلد الذي مزقته الحرب الأهلية! وليس السبب كون الحكومة الانتقالية الحالية ضعيفة وعاجزة عن تحقيق الأمن وفرض السيطرة، وإنما إضافة إلى ذلك كله، فقد أفقدها مجيئها إلى مقديشو على ظهور الدبابات الإثيوبية الغازية، كثيراً من شرعيتها في أعين الصوماليين. فالثارات التاريخية بين البلدين الجارين معروفة، كما أن "المحاكم الشرعية" التي هُزمت أمام التدخل الإثيوبي، وبدت كما لو أنها تبخرت فجأة وبشكل نهائي، لازال لها مؤيدوها في كثير من الأوساط، وهذا ما يفسر الدعوات الأميركية المتكررة إلى إشراكها في ترتيبات المرحلة القادمة وحوار تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. محمود عبدي - دبي