تحت عنوان "ماذا بعد ضرب إيران؟"، نشرت "وجهات نظر" يوم الأحد الماضي،21/1/2007، مقالاً للدكتور شملان العيسى، وضمن تعقيبي على هذا المقال، أرى أن ثمة احتمالات تعرض إيران لضربة عسكرية أميركية، وذلك ليس إضعافاً لخطر إيران النووي فحسب، وإنما إضعافاً للبنى التحتية لهذا البلد مما سيصاحب ذلك قيام طهران بالرد على تلك الهجمات بأخرى. ومن ثم لا حل لهذه الأزمة إلا بسياسة المفاوضات كما أنها تسعى جاهدة –أي دول الخليج- لمحاولة التوصل إلى حلول سلمية لهذه الأزمة بين كل من الولايات المتحدة وإيران. وفيما يتعلق بسؤال الكاتب عن إمكانية إيران الاستماع لصوت العقل؟ فإني أرى أن إيران ينطبق عليها القول القائل "عليَّ وعلى أعدائي" بمعنى أنها –إيران- لن تتنازل عن مواقفها الصلبة والمتعنتة اتجاه التهديدات الأميركية، أضف إلى ذلك افتقارها للدبلوماسية، ناهيك عن استعدادها النفسي والعسكري لخوض مثل هذه الحرب الضروس، لتتحول بعدها إلى عراق آخر، وتكون النهاية الحتمية عواقب وخيمة ستدفع ثمنها إيران. صافي شيخاني - أبوظبي