تحت عنوان "الخطر القادم"، نشرت "وجهات نظر" يوم الجمعة الماضي مقالاً للأستاذ محمد الباهلي، ركز خلاله على قضية التنصير، كما أكد على ما ذهب إليه من خطورة هذه الحركة، التي تتمثل في كثير من الاضطرابات التي تقع في أنحاء مختلفة من العالم الإسلامي. ومعلوم أن التنصير يقوم على استراتيجيات مدروسة وتخطيط دقيق، ويستخدم وسائل تتمثل في التعليم والعون الإنساني الغذائي والطبي، والتقنيات الحديثة، لتحقيق أهدافه. لكن يمكن للدول الإسلامية اتخاذ الوسائل الكفيلة بحماية مواطنيها من هذا الخطر. كما لابد أن تقوم جهود المسلمين، لدرء هذا الخطر على خطط واستراتيجيات علمية دقيقة. وبداية لابد من العمل على تعزيز الحصانة الذاتية للمسلم، وذلك بإعداده وتربيته وتزكيته وفق تعاليم القرآن الكريم والسُّنة النبوية، بحيث لا تخدعه الدعوات التي تصادم عقيدته وتناقض مثله وقيمه. يمكن التصدي لهذا لخطر بما يلي: تطوير مناهج التعليم بما يتضمن الرؤية الإسلامية، ويتلاءم مع التقدم العلمي والتقني الحديث. وإنشاء مدارس نموذجية، بديلة لمدارس التنصير ومعاهده، لاسيما في المناطق التي يستهدفها التنصير. دعم منظمات العمل الطوعي الإسلامية مادياً ومعنوياً، وتطوير وسائلها في العمل (مدارس ومستشفيات، ووسائل الإغاثة)، والاستفادة من أساليب ووسائل جمعيات العمل الطوعي المعاصرة. دراسة أحوال المسلمين في العالم الإسلامي، لاسيما في المجتمعات الفقيرة التي يستهدفها التنصير، وتنظيم سبل دعمهم مادياً وعلمياً، حتى لا يكونوا فريسة لحملات تستغل فقرهم وعوزهم. د. أحمد محمد أحمد الجلي- أبوظبي