يوم الثلاثاء الماضي، وتحت عنوان: "ثلاثة عوامل لنجاح خطة بوش في العراق" قرأت في "وجهات نظر" مقالاً لـ"ماكوبين توماس"، أشار خلاله إلى أن خطة بوش الجديدة في العراق تتضمن مكونات أخرى غير عسكرية منها السياسي والاقتصادي. في واقع الأمر يمكن للعراق أن يتنفس الصعداء في حالة واحدة فقط، ألا وهي تفكيك الميليشات الإرهابية، التي تزج العراقيين نحو الحرب الأهلية. وليضع أعضاء هذه الميليشيات نصب أعينهم حقيقة واحدة هي أن الاحتلال الأميركي لن يغادر العراق في ظل الفوضى الناجمة عن الأعمال الوحشية التي يرتكبها أعضاء هذه الميليشيات صباح مساء. ليكن استقلال العراق هو الهدف، فلا وقت يبدده العراقيون في احتراب لا طائل من ورائه. العراق اليوم بات سبباً لحزن كثيرين في العالم العربي، فهذا البلد كان مزدهراً بأبنائه يوماً ما، فهل يعود العراق إلى محيطه العربي متعافياً من الاحتلال الخطأ والطائفية البغيضة وروح الانتقام العبثية؟ ناصر عبدالقادر - دبي