لم يعد لدى الكتاب الليبراليين في الفترة الأخيرة من شغل شاغل سوى التهجم على الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز، وذلك لأن أميركا لا تخفي موقفها العدائي منه. وهذا ما نجده في التقرير المنشور على هذه الصفحات يوم الثلاثاء الماضي (16 يناير الجاري)، وعنوانه: "قبضة شافيز... عصبها النفط" ألكستندرا ستار. إن العالم جميعاً يفهم سبب عداء الكتاب الليبراليين للزعيم الفنزويلي، وهو أنه قال لأميركا: لا، وألف لا، ثم تجرأ على دعم الأحزاب والحكومات اليسارية في قارة أميركا اللاتينية. ولكن الحقيقة التي لا يتحدث عنها الكتاب الليبراليون هي أن شافيز فاز بانتخابات ديمقراطية وعندما نظم ضده انقلاب قيل إن لأميركا دوراً فيه، كان من الطبيعي أن يتخذ موقفاً مناهضاً للولايات المتحدة. لو كانت أميركا تركت الرجل وشأنه ولم تستفزه وتنظم ضده انقلاباً ربما ما كان سيعاديها. إذن على نفسها جنت براقش، وذنب أميركا على جنبها. نادر المؤيد - أبوظبي