قرأت مقال: "السودان والبحث عن السلام الشامل"، المنشور في هذه الصفحات يوم الأحد الماضي، لكاتبه عبدالله عبيد حسن، وبدون أية مقدمة سأقول إنني أختلف مع الكاتب اختلافاً شديداً، في معظم ما ذكره. فالكاتب يبدو أن لديه "ثأراً" سياسياً مع اتجاه سياسي معين له وزنه الآن في نظام الحكم في السودان. وفي كل مرة أقرأ مقالاً للكاتب أجده يكيل التهم لهذا الاتجاه دون حساب. أحياناً بسبب وأحياناً كثيرة بدون سبب. فإذا تكالبت القوى الغربية على السودان تريد تجزيئه، والتدخل في شؤونه الداخلية، طلع علينا الكاتب يتهم النظام السوداني بأنه هو المسؤول عن ذلك. وإذا صدر تصريح سيئ من حركة التمرد سابقاً، والشريك في الحكومة حالياً، خرج الكاتب يلتمس لها الأعذار، وهكذا. والسؤال الذي أطرحه على الكاتب هو: أين دور العوامل الخارجية، أو بكلمة أصح التآمر الخارجي الغربي على السودان؟ وسؤال آخر: ما دامت "الحركة الشعبية" جزءاً من النظام الحالي، فكيف تسلُّها من أخطائه كما تسل الشعرة من العجين؟ أم أن المسألة تقصُّد وتصفية حسابات شخصية فقط؟ شخصياً أرجِّح هذا الاحتمال الأخير. حسن نعيم – دبي