تأمين بغداد، أو تكريس الحل الأمني في العاصمة العراقية، ودحر الميليشيات الطائفية، كلها عناوين براقة تحملها خطة الرئيس بوش الجديدة في العراق، لكن قبل التفاؤل بجدوى الخطة واحتمالات نجاحها دعونا نطرح التساؤلات التالية: هل يمكن دحر الطائفية البغيضة من العراق؟ وكيف يمكن ضمان تطهير الجيش العراقي والشرطة العراقية من المندسين ومروجي الفتنة؟ وإلى متى يشعر فصيل عراقي ما بأنه لابد أن يصفي حسابات العهد الماضي مع أبناء العراق دون تمييز؟ وأين صوت العقلاء في بلاد الرافدين؟ أسئلة كثيرة معظمها مُحير، لكنها ليست عصية على الحل. مشكلة العراق الحقيقية تكمن في سعي الولايات المتحدة إلى نجاحات تليفزيونية هشة، لا تجلب الأمن والسلام للعراق. نجاحات الغرض منها رفع أسهم بوش لدى رأي عام بات اليوم أكثر رفضاً لسياساته. استراتيجية بوش الجديدة للعراق ليست سوى اعتراف بالفشل الذي ساد سياسة الولايات المتحدة في العراق طوال السنوات الثلاث الماضية. ناصر مجدي- الشارقة