هل من الممكن التوصل إلى مخرج من التوتر الراهن في العراق؟ نعم لكن ما هي الجهة التي يتعين عليها إعداد العراقيين للخروج من هذا المأزق؟ إنها الأمم المتحدة التي تم تغييبها عن قرار الغزو. في الواقع لا تستطيع الولايات المتحدة إقناع الأطياف العراقية بالجلوس على مائدة التفاوض، لأن السنوات الماضية أثبتت أن واشنطن ميزت بين العراقيين، وقربت بعضهم من بعض وأقصت الآخر، والنتيجة احتراب طائفي لا يعرف أحد مداه. لدى الأمم المتحدة الشرعية الكافية لتنظيم مؤتمر دولي خاص بالأزمة العراقية، ولديها أيضاً خبراؤها المعنيون بالشأن العراقي والقادرون على رصد كافة جوانب المأزق الراهن في بلاد الرافدين. سمير إسماعيل- الشارقة