الوضع في العراق يتدهور، لينتقل من سيئ إلى أسوأ، ومن الواضح أنه بعد غزو العراق قبل حوالى أربعة أعوام، انفرط عقد الأمن والأمان وأطلَّت نذر الحرب الطائفية التي ربما تقود إلى حرب أهلية، لا سمح الله. تقول التقارير الواردة من جهات محايدة إن حوالى مليوني عراقي تركوا العراق في هجرة جماعية من كل الطوائف، بعد أن انتشرت أعمال القتل على الهوية، وساد الانتقام العشوائي والانتقام الطائفي. من سوء حظ العراق أن هناك صراعاً دولياً وإقليمياً على تحديد مصيره، فهناك قوى تسعى لتعزيز نفوذها داخل العراق، وكل طرف من هذه الأطراف المتصارعة يحاول جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات، مما يزيد التوتر العراقي. والدواء الناجع لداء العراق هو التسامح وتقاسم السلطة، وعلى العراقيين أن يدركوا أن بوسعهم مواجهة طوفان الفتنة قبل أن يجرف الجميع. طريقة إعدام الرئيس السابق والتوقيت المشين الذي تمت فيه عملية الإعدام، خاصة في أول أيام عيد الأضحى المبارك، جرح مشاعر المسلمين. وتوقيت الإعدام ينم عن الحقد الأسود، الذي سيعصف باستقرار العراق. منصف أبوبكر- أبوظبي