نشرت صفحات "وجهات نظر"، يوم الثلاثاء الماضي، مقالة للكاتب الفرنسي باسكال بونيفاس تحت عنوان: "بوش والعراق: خيارات محدودة وخطط فاشلة"، وضمن تعقيبي على هذه المقالة أؤيد الكاتب في أن السياسة الأميركية في العراق كانت في الغالب الأعم سياسة فاشلة. فقد أدى حل الجيش العراقي إلى انفتاح باب العنف والاحتراب الداخلي. كما أن تكريس الطائفية والمحاصصة وسع الشروخ بين مختلف فئات الشعب العراقي. وجاءت محاولة إقصاء أبناء طائفة معينة بالذات بدعوى "اجتثاث البعث" لترسخ الإقصاء الطائفي والروح الاستئصالية لدى أبناء طائفة أخرى. وانتشرت الإقصاءات الكيدية، والتصنيفات الصحيحة والخاطئة لفلان من الناس بأنه "بعثي" سابق، أو ليس "بعثياً" سابقاً. وكان من الطبيعي والحالة هذه أن تفضي كل هذه الأسباب إلى فشل السياسة الأميركية في العراق، وأن تنتهي إلى حرب أهلية نراها الآن عبر الفضائيات للأسف. وائل غسان - دمشق