بجرة قلم، أراد الدكتور أحمد يوسف أحمد أن يبطل ذلك الإنجاز العظيم الذي حققه العراقيون وهم يحاولون الارتقاء ببلدهم بعيداً، وإلى الأبد، عن عهد الاستبداد والطغيان والبطش والتنكيل والمقابر الجماعية... بالتخلص من طاغية زمانه صدام حسين! وفي مقاله "معركة صدام الأخيرة" (الاتحاد، الثلاثاء 9 يناير 2007)، اعتبر الكاتب اعتقال صدام ومحاكمته وتنفيذ الحكم القضائي بحقه، عملاً باطلاً وبلا أساس قانوني! لكنه لم يكتف بذلك بل صور صدام كبطل منتصر: "خصومه في هذه المعركة -عكس كل معاركه السابقة- كانوا هم المتحكمون وحدهم في إيقاع معركته الأخيرة، وكان بمقدورهم إخراجها على النحو الذي يريدون، لكنها انتهت إلى أن تكون أكثر معاركه نجاحاً"! لم يقل لنا الكاتب من هم خصوم صدام؛ هل هم رفاقه "البعثيون" الذين تخلى عنهم وفر إلى حفرته، أم هم الشعب العراقي بغالبيته التي كانت ضحية عهده البائس؟! لم يقل لنا أيضاً أي انتصار ذلك الذي حققه صدام وهو جثة مدلاة في حبل المشنقة؟! سلمان حسين- دبي