ما يحدث في غزة هذه الأيام يتحدث عن نفسه، رئيس السلطة الفلسطينية يعتبر القوة الأمنية لـ"حماس" غير شرعية، فإذا بحركة "حماس" ترفض قرار رئيس السلطة، وتزيد عدد القوات من خمسة آلاف إلى 12 ألفا، وهذا أدى وقد يؤدي إلى قتال عنيف مثل الدائر الآن. وبين الفينة والأخرى، نسمع أصواتاً تهدد "حماس" وأصواتاً تهدد السلطة، وهذه الأصوات فلسطينية بحتة. المشهد الفلسطيني الآن يتمثل في أن رئاسة السلطة تهدد رئاسة الوزراء. ما هذه الفوضى السياسية؟ ما هو موقف الفلسطينيين، أو بالأحرى صورتهم الآن في العالم؟ وفي ظل هذا الانقسام الفلسطينيي كيف يمكن مواجهة إسرائيل؟ لقد أعطوا إسرائيل أعذاراً تكفيها حتى تمارس عدوانها على الفلسطينيين، فهل يمكن تسمية المشهد الفلسطيني الراهن؟ في الحقيقة لا أجد عنواناً لهذا المشهد المربك والخطير في آن معاً. د. مراد راغب حنا- أبوظبي