تحت عنوان "متى يرحل العلوج؟"، نشرت "وجهات نظر" يوم الأربعاء الماضي مقالاً للأستاذة أماني محمد تساءلت خلاله عما إذا كان الوقت قد حان لرحيل الأميركيين عن العراق خاصة بعد إعدام صدام حسين. وبعد مطالعتي لهذا المقال، أرى أن الاحتلال الأميركي مشكلة في حد ذاته، فالانفلات الأمني سببه الرئيس وجود القوات الأميركية، وغياب التوافق السياسي سببه أن كثيراً من العراقيين يشككون في شرعية العملية السياسية التي بدأت في ظل الاحتلال. أميركا لا تنوي الانسحاب بل تفتش كل يوم عن مبررات جديدة للبقاء أطول فترة ممكنة في العراق، والأمر نفسه ينطبق على كثير من المنتفعين أو بالأحرى المستفيدين من الوجود الأميركي في بلاد الرافدين. فلماذا لا تتحدث إدارة بوش عن موعد انسحاب القوات الأميركية من العراق؟ وإلى متى يتم التسويف أو بالأحرى الهروب إلى الأمام ليتقل العراق من مشكلة إلى أزمة ثم إلى طامة كبرى؟ عمر إسماعيل- العين