ما يدور في العراق الآن من عنف طائفي أعمى، وما يدور داخله من تدخلات خارجية غير عربية، أو بصريح العبارة وجود إيراني يتنامى في بلاد الرافدين، لهو أخطر نتيجة للغياب العربي المزمن عن الساحة العراقية، منذ الاحتلال الأميركي لبلاد الرافدين. بعض المغرضين يحاولون سلخ العراق عن هويته العربية، والبعض الآخر يحاول تشويه صورة العرب وتحميلهم بعض المسؤولية عن مآسي العراق، لكن أليس من الأجدر بالعرب أن يبادروا بخطط ناجعة لإنقاذ العراق، بدلاً من أن يضيع العراق ويصبح رأس حربة في وجه العرب، إذا تُرك ملعباً للنفوذ الإيراني. الغزو الأميركي لم يكن شرعياً، لكن بعد قرابة أربع سنوات على هذا الغزو، لا يمكن القول سوى إن الوقت قد حان للعرب كي يكون لهم رأي في دوامة العراق. عماد عبد الرؤوف - الفجيرة