تحت عنوان "مزيد من الجنود إلى العراق مطلب يتعين تنفيذه"، نشرت" "وجهات نظر" يوم السبت الماضي مقالاً لـ"جوزيف ليبرمان" توصل خلاله إلى أن "حمامات الدم في عراق اليوم ليست نتاج أحقاد موروثة، بل لعجزنا عن توفير الأمن والنظام". في واقع الأمر استقرار العراق لا تضمنه القوات الأميركية، بقدر ما تضمنه التوافقات السياسية والمصالحة بين أطياف الشارع العراقي. أميركا فشلت في العراق، وفشلها سيصبح مادة تدرس في كتب التاريخ لما نجم عنه من تداعيات سياسية وعسكرية وأمنية خطيرة يدفع العراقيون الآن ثمنها، وتدفع المنطقة العربية برمتها نحو المجهول. النعرات الطائفية تتنامى، والفوضى السياسية تضرب العراق، ولا أمل إلا في صوت العقل الذي أصبح غائباً ومغيباً في بلاد الرافدين. إسماعيل نجيب- دبي