جاء مقال الكاتب باتريك سيل المنشور في صفحات "وجهات نظر" يوم الاثنين 1 يناير الجاري، والمعنون: "الاتحاد الأوروبي وتحديات 2007"، ليقدم رؤية ناقدة، ولا تخلو من تشاؤم حول مستقبل المشروع الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بعمليات التوسيع. وضمن تعقيبي على هذا المقال أود التنبيه إلى أن المشروع الأوروبي مشروع عقلاني يعرف القائمون عليه أهمية كل خطوة يقدمون عليها، كما أن الشعوب الأوروبية تملك ما يشبه حق "الفيتو" ضد أي قرار يتخذ لا ترى أنه يخدم مصالحها. وقد رأينا كيف أسقط الناس هنا في فرنسا، وكذلك في هولندا، مشروع الدستور الأوروبي، حين رأوه فضفاضاً ومليئاً بالثغرات والثرثرة الإنشائية القابلة للتأويل في كل الاتجاهات. وما يميز المشروع الأوروبي عن كثير من المشروعات البينية المشابهة، هو قدرته على مراجعة خطواته وعقلنتها باستمرار، وفي ضوء منطق الربح والخسارة، وهذا ما أعتقد أن العرب يمكن أن يتعلموه من الدرس الأوروبي. بوعلام الأخضر - باريس