من يجول لبرهة في أحداث العام الماضي، لا يستطيع التفاؤل بأحداث سارة في 2007. قد تكون هذه النبرة التشاؤمية صادمة لكثيرين، لكن في الواقع أصبح من الضروري على العرب مراجعة مواقفهم تجاه كثير من التحديات التي أصبح لا مناص من مواجهتها. العراق يمور بتوترات طائفية، والسودان لا يزال منهمكاً في أزمة دارفور، ولبنان لم يهنأ بعد باستقرار سياسي، وفي غضون ذلك كله، يتواصل الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وتتمادى الولايات المتحدة في سياساتها الأحادية التي تكرس مصالحها على حساب مصالح المنطقة. المطلوب في 2007 أن يسعى العرب إلى صياغة مواقف محددة تضمن وجود الحد الأدنى من التوافق العربي حيال هذه الملفات الخطيرة والشائكة. الخوف كل الخوف من أن يؤدي استفحال التدخلات الخارجية في المنطقة إلى تهميش العرب على أرضهم، وإثارة نعرات طائفية وعرقية لا طائل من ورائها سوى عرقلة خطى التنمية العربية، وإعادة المنطقة سنوات إلى الوراء. فمتى يفيق العرب من غفلتهم؟ ومتى يدرك العرب أن وحدتهم هي صمام الأمان في وجه التدخلات المغرضة والأطماع المتنامية؟ رامي شفيق- دبي