دخل الصراع بين حركتي "حماس" و"فتح" طوراً جديداً من التهدئة، لكن لا أحد يدري إلى أي أجل سيستمر! فمصادر توليد الخلاف بين الحركتين، لا تزال قائمة؛ وأهمها الضغط الذي تمارسه "فتح" على حكومة "حماس" في ظل الحصار الدولي، وأن "فتح" لم تتكيف بعد على وجودها خارج الحكومة، إضافة إلى اتهامات متزايدة من "حماس" لـ"فتح"، ممثلة بمحمود عباس، بأنها شريك أساسي في إحكام الحصار… وربما أهم من ذلك أن "حماس" التي لم تهيئ نفسها لممارسة الحكم، تقع في أخطاء يومية من شأنها مفاقمة الوضع المتردي في الضفة والقطاع… لهذا فإن ما يبدو هدنة بين الفصيلين، لن يعمر طويلاً بل سرعان ما سيبدأ فصل المواجهات القادم… ألم يتسلم حرس الرئيس عباس أسلحة، من طرف ما، لغرض ما؟! حسن علواني- عمّان