تصريحات المحللين والساسة في كثير من أرجاء المنطقة العربية تشير إلى أن هذه المنطقة تمر بمرحلة دقيقة. والسؤال الذي يطرح نفسه منذ متى وهذه المنطقة لا تمر بمرحلة دقيقة؟ فالشرق الأوسط الغني بالنفط والمتميز بموقعه الاستراتيجي، أصبح في قلب القضايا العالمية. الآن يعيش الشرق الأوسط في دوامة الأزمات، فمن العراق إلى دارفور إلى الصومال، وصولاً إلى القضية الفلسطينية، تمر المنطقة في نفق مظلم من التدخلات الخارجية والصراعات الجديدة التي يؤججها الاستقطاب الطائفي والحروب بالوكالة. والسؤال الأهم: هل نأمل في شرق أوسط مستقر؟ لِمَ لا؟ المهم أن تبعد القوى الدولية نفسها عن قضايا المنطقة، وأن تعبر المنطقة عن رغبتها في تسيير أمورها دون الحاجة إلى تدخلات خارجية لا يعلم أحد تداعياتها. لماذا لا تشهد أوروبا الآن صراعات كتلك الملتهبة في الشرق الأوسط؟ الإجابة لأن الأوروبيين اتخذوا قراراً بطي الماضي وحروبه الطويلة والتطلع بثقة وأمل إلى مستقبل أفضل. فمتى تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار؟ أسامة ربيع- العين